الأحد، 7 أكتوبر 2007
قمعوا الطلاب الشرفاء فأنتجوا طلاب المخدرات

قمعوا الطلاب الشرفاء فأنتجوا طلاب المخدرات
لاهم للنظام الحاكم فى مصرسوى قمع الشرفاء من طلاب الجامعات وبخاصة المنتمين للتيار الاسلامى فمع القمع والبطش والخطف والاعتقال , وصل الأمر الى استخدام كل الوسائل لتحجيم نشاط الطلاب الفاعلين فى الحياة الجامعية وانشغل بكل وسائله القمعية فى محاربة الشرفاء وترك الحبل على الغارب للمشاكل الأمنية الأخرى فزاد معدل الجريمة بشكل غير مسبوق وقضايا البلطجة والانحراف الجنسى بل تعداه الى مصطلح مايسمى بالتحرش الجنسى الجماعى الذى لمن نكن نسمع عنه وسجّل بكل فخرواعتزاز فى سجل العار للنظام المصرى ومما زاد الطين بلة الحجم الهائل فى زيادة المتعاطين للمخدرات وبخاصة الشباب وفى دراسة حكومية نشرتها الصحف الحكومية فوجئنا بأن حجم المتعاطين للمخدرات وصل الى 8.5 % من عدد سكان الشعب المصرى البالغ 75 مليونا ( حوالى6 مليون ) معظمهم من طلاب الجامعات والشباب وهذه الكارثة هى نتاج الحصاد المر للنظام الذى جيش أجهزته الأمنية وامكاناته الاعلامية لحرب الشرفاء وعدم الالتفات للكوارث المحدقه بالوطن وكان من مضاعفات هذه السياسة هذا الكم الهائل من الشباب المدمن والمتعاطى للمخدرات بكافة أنواعها البانجو, والهيروين وحبوب الهلوثة, ويبدوا أن النظام غير منشغل بمثل هذه القضايا لأنها لاتشكل خطرا على نظام حكمه المتسلط , لكن العارفين ببواطن السياسة والاجتماع يرون بأن هذه المشكله تسبب تهديدا للأمن القومى المصرى ومن ثم فهى من الممكن أن تزعزع أركان النظام , فهل يتحرك هذا النظام ؟ أجيب , حتى لو تحرك فلن تكون فى أولوياته لأن أولوياته معروفه وهى قمع الأحرار الشرفاء .
لست أدرى لماذا يستبد هذا النظام الظالم بشباب فى عمر الزهور ؟ من المفترض أن يبنوا مستقبل مصر المزهر المشرق ومن المفترض أن يكونوا قادة الغد ومن المفترض فى المستقبل القريب أن يكون منهم الوزير ورئيس الوزراء والمحافظ ووكيل الوزارة والمدير
انهم صناعة المستقبل, وعلى الرغم من الإضطهاد الواسع الذى ناله شباب جامعات مصر المحروسه تجد التحدى فى عيون الشباب وتجد الأمل فى قلوب الرجال وتجد حب الوطن فى روح الشباب وتجد العزيمه والهمه الوثابه تسبق عمل الشباب
تسمع كل يوم بل كل ساعة بأن الطلاب فى الجامعات وبخاصة النشطاء منهم , منهم من تم اعتقاله أو تم فصله أو تم استدعاؤه من قبل العميد أو الوكيل فى الكليه لينالهم قسط من التهديد والوعيد ومنهم من يتم فصله ومنهم من يحظر نشاطه وتظل الطاقه فى قلوب الشباب خاملة خامده لايجب أن تنطلق وتتفجر للعمل العام لكن ممكن أن تنفجر فى قلوب حامليه بحسب المستبدين لأن النظام هو الذى يسمح وهو الذى يمنع وهو الذى يحظر وهو الذى يمنح
شبابنا طلابنا داخل أسوار الجامعة يجب أن ينالوا حرياتهم فى كل مايعملون فى اطار حب الوطن , هذا الشباب الخلاق والمبدع لكل ماهو فى صالح الأوطان يجب ألا يكبت أبدا
فى أى دولة فى العالم تحترم المواطنين وآدميتهم تتجه كل البرامج الانمائيه للاهتمام بالشباب والارتقاء بهم لأنهم هم الذين سيحملون هم الوطن فى المستقبل وهم الذين سيحافظون على التفوق الحضارى فى كل المجالات وهم الذين سيصبح منهم العلماء والقاده السياسين وهم الذين ستشرق بهم شمس الحريه على أرجاء الوطن لتمدد فى كل الأرجاء لتصنع وطن متفوق على كل الأوطان
د محمد يوسف
 
posted by د محمد يوسف at 2:29 ص | Permalink |


0 Comments: