الثلاثاء، 25 مارس 2008
السادس من ابريل يوم الحسم فلنلبي النداء ان كنا صادقين

السادس من ابريل يوم الحسم فلنلبي النداء ان كنا صادقين

قد يظن البعض اني مبالغاً بعض الشيئ بإطلاقي على يوم 6 ابريل يوم الحسم ، لا لست مبالغاً ولا من هواة المبالغة والتهويل ، وانما يوم السادس من ابريل القادم هو يوم الحسم من وجهة نظري ، ففي هذا اليوم سيكون إضراب عمال غزل المحلة الذي وعدوا بتنظيمه في ذلك اليوم التي للمطالبة بحقوقهم التي هي جزأ اصيل من مطالبنا كمواطنين فمطالبهم تتركز أهمها حول ربط الاجر بالأسعار بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار والغلاء الشديد ، وتوفير منافذ لبيع الخبز ، الى جانب بعض المطالب الخاصة ، وهذة المطالب ليس مطالبهم فقط وانما هي مطالب كل مصري فهو مطلب الطبيب ومطلب استاذ الجامعة ومطلب الموظف ومطلب العامل أي انه بالفعل مطلب كل مواطن ، وقد دعا العمال البواسل كل الشعب المصري والقوى السياسية ليعلنوا يوم السادس من ابريل يوم اضراب عام، وبالفعل استجاب لهذة الدعوة مجموعة من القوى السياسية والوطنية الشريفة منها على سبيل المثال لا الحصر حزب العمل ،وحركة كفاية ، وحزب الكرامة ، وغيرهم من القوى الأخرى ،

وسبب إطلاقي اسم يوم الحسم على السادس من ابريل لأنه فعلاً يوم الحسم ويوم كشف كل من يصدق في قوله وعمله وكل من يدعي ويرفع شعارات فقط ، فهو يوم تتبين فيه الحقائق وسيكشف كل من يطالب بالتغيير والإصلاح عن إيمان ومن يطالب بالتغيير والإصلاح كمجرد وسيلة للوصول الى كرسي في أي من المجالس المنبطحة المعروفة ، فهذا النظام الحالي أصبح لا امل في إصلاحه لا من قريب او من بعيد ، ومن يتحدث عن إصلاح هذا النظام فهو واهم أو كاذب ، ففي السنوات الأخيرة أثبتت ان نظام مبارك هذا لا أمل في الإصلاح فيه بل يتدهور الحال يوماً بعد يوم كما نشاهد، واصبح التزوير والقمع من سمات هذا النظام ، حتى أصبحت كلمة الإصلاح مستحيلة فيه ، وجاءت مؤخراً انتخابات المحليات وفتح باب الترشيح ليسد كل باب من ابواب الإصلاح واستبعد كل المرشحين المعارضين , ولم يقبل منهم الا المسالم المكمل لديكور الديموقراطية ليحول المجالس المحلية إلى مجموعة من أمانات حزب الحكومة المسمى خطأً بالحزب الوطني ، وبهذا فقد أغلقت كل أبواب الآمال في الإصلاح عبر المجالس ولم يترك خياراً الا التغيير ، وتهالكت أجهزة النظام جميعها لا استثني منها واحداً بما فيهم جهاز مباحث أمن الدولة الذي بات في تخبط هو الآخر بسبب كثرة الإضرابات والإحتجاجات التي فقد السيطرة عليها وبسبب ان الأوضاع الآن تفوق اي حدود للخوف من هذا الجهاز وأصبح أروح الناس قرب الحناجر ، ولم تعد فئة في مصر إلا واعلنت الإضراب بداية من العمال ومروراً بالموظفين والأطباء انتهاءاً بأساتذة الجامعات بل وحتى القضاء نفسه اعتصم وأهين القضاء وضربوا مثلهم مثل اي شخص دون احترام لهيبتهم او مكانتهم ، فمن في مصر لم يحتج الى الآن ؟

كما أصبحت أحكام القضاء لا تحترم فلا تنفيذ غير أوامر الأمن ومن لا يعجبه فليشرب من البحر و حتى هذا أصبح ملوثاً !!! ، أما من يعترض فقد جر على نفسه الوبال وياويله لأنه تجرأ على أوامر الباشا !!!

هذا كله جزء صغير جداً من الدلائل التي تؤكد أنه لا أمل في إصلاح هذا النظام ، وتؤكد أيضاً كذب من يدّعوا الإصلاح في نظام غير قابل للإصلاح.

إذاً فيوم السادس من ابريل هو يوم اختبار الوحدة ، واختبار ممن هو في خندق الشعب ومصالح الشعب ومن هم في خندق المصلحة الشخصية والكراسي ، لذلك فإن من يتخلف عن المشاركة في اضراب يوم السادس من ابريل القادم فهو بالضرورة في خندق المصالح والحسابات الخاصة وليس في خندق الشعب ومصالحه

فإن كنا صادقين في معارضتنا لهذا النظام الفاسد فعلينا ان نلبي نداء الشعب ونقف بجواره لا بجوار الكراسي او المجالس او المصالح الخاصة

التسميات:

 
posted by محمود الششتاوي at 7:04 م | Permalink |


1 Comments: